محتوى خفيف

المحتوى اللي بتكتبه خفيف؟ المشكلة مش في الصياغة

أنا عارف انك بتكتب بشكل منتظم، وأسلوبك واضح، بس بمجرد ما بتراجع اللي كتبته او تبعته لمديرك يراجعه، بتحس ان فيه عنصر ناقص.
المحتوى شكله سليم، بس خفيف .. مفهوش تقل.
فيه معلومات، بس مفيش رسالة، فيه فكرة، بس مفيش وجهة نظر.
وده مش معناه إن عندك مشكلة في الصياغة،
المشكلة ببساطة إنك بدأت من “الفكرة”، مش من الـ Message.

يعني إيه Message في المحتوى؟

الـ Message هي “القناعة” أو “الرؤية” اللي بتكتب علشان توصلها، مش مجرد الفكرة اللي هتشرحها.
يعني بدل ما تبدأ تكتب عن “إزاي تكتب Caption كويس”،
ابدأ من الـ Message اللي وراها، زي:
“كل كلمة بتكتبها على السوشيال ليها تمن، يا إما بتكسب ثقة، يا إما بتضيّع فرصة.”
الجملة دي مش معلومة، دي وجهة نظر.
والفرق البسيط اللي بينهم ده هو اللي بيخلّي المحتوى ليه معنى.

ليه في محتوى بيطلع من غير رسالة؟

في ٣ أسباب ممكن يخلوك تطلع محتوى من غير Message:

  • بتفكّر في الفكرة قبل ما تفكّر في “أنت عايز تقول إيه فعلًا”
  • بتكرر موضوعات منتشرة، من غير ما تضيف فيها وجهة نظرك
  • ماعندكش احتكاك حقيقي بالسوق أو الصناعة اللي بتكتب عنها

وده طبيعي، لأن كتابة المحتوى مش مجرد كتابة أو صياغة للكمات بس، كتابة المحتوى الجيد بتبدأ من رؤية واحتكاك وتحليل.

إزاي تطلع Message للـ POC بتاعتك قبل ما تكتبها؟

١. اسأل نفسك: “أنا بكتب علشان أوصل إيه بالضبط للجمهور؟”

مش “هقول ايه؟”،
لكن “أنا مؤمن ومقتنع بإيه؟”، و”القارئ لازم يطلع من البوست ده بإيه؟”،
ولو هاختصر كل اللي هقوله في جملة واحدة، هتكون إيه؟

٢. اربط الرسالة بحدث حصل أو ملاحظة شُفتها

الرسالة اللي طالعة من تجربة أو ملاحظة، بتوصل أسرع.
مثال: لو لاحظت إن الناس بتقرأ أول سطر في البوست ومبتكملش،
ممكن تكتب بوست عن “إزاي تكتب hook”،
وتبقى الـ Message بتاعتك هي:
“أول سطر مش بداية، أول سطر هو فرصة عمرك.”

٣. اشتغل على نفسك كـ Marketer مش كاتب بس

لو اللي بتكتبه مش نابع من فهم السوق والعميل، هتلاقي نفسك بتكرر اللي اتقال قبل كده، حتى لو بصياغة جديدة.
كل مرة تقعد فيها مع عميل، أو تسمع ملاحظة من متابع، أو تشوف تعليق سلبي عند منافس، ده مادة خام قوية لـ Message جديدة تستحق انها تتحكي.

أمثلة توضّح الفرق

علشان نوضح الفرق بين المحتوى اللي فيه Message، و بين المحتوى الخفيف، تعال نشوف شوية أمثلة:

محتوى خفيف محتوى به Message
“سعّر شغلك بطريقة واضحة، وما تشتغلش بأقل من مجهودك.” “العميل مش بيدفعلك علشان الوقت اللي اشتغلت فيه، العميل بيدفعلك علشان مايقعدش هو يشتغل مكانك.”
“البراند مش بس اللوجو، هو الانطباع اللي بتسيبه عند العميل.” “البراند القوي هو اللي يخلي اللي شاف إعلانك من أسبوع،  يختارك قدّام ٣ منافسين تانيين، من غير ما يسأل ليه.”
“انشر بانتظام، وخليك متفاعل مع المتابعين.” “المحتوى مش بيكسبك متابعين. المحتوى بيكسبك مكان في دماغ اللي محتاجك، قبل ما حتى يدور عليك.”
“ابدأ الإعلان بجملة قوية علشان تشد الانتباه.” “أول جملة في إعلانك مش هدفها تبيع،
هدفها تمنع الشخص اللي قدامك إنه يسحب إيده من الماوس.”

في الآخر

قبل ما تفكر في الصياغة، فكّر في الرسالة، قبل ما تكتب فكرة، اسأل نفسك:
“أنا بكتب ده علشان أوصل إيه؟”
وكل ما كانت الرسالة نابعة من تجربة، أو ملاحظة، أو خبرة في السوق، كل ما كانت أقوى وأقرب وأصدق.
الرسالة هي اللي بتدي الفكرة معنى، والفكرة هي اللي بتفتح الباب للصياغة.
لكن من غير رسالة، المحتوى هيفضل شكله سليم، بس فاضي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top