مشكلة صياغة الكلمات

من جملة عادية إلى تعبير مؤثر: دليلك لحل مشكلة صياغة الكلمات

أوقات كتير بتكون الفكرة اللي في دماغك واضحة، واللي عايز تقوله مفهوم، والجملة مافيهاش غلطة، بس تحس إنها “مش حلوة كفاية”، مش مريحة، مش بتسيب أثر.
الجملة خرجت، بس ماوصلتش، هي دي مشكلة صياغة الكلمات.
ككاتب محتوى بتحس بالإحساس ده، خصوصًا بعد ما تكون كتبت فترة طويلة، وبدأت تلاحظ إن أسلوبك مش بيتطور أو بيكرر نفسه.
في المقال ده، هكلمك عن السبب الحقيقي للمشكلة دي، وليه الصياغة مش هي أصعب حاجة زي ما ناس كتير فاكرة، وهقدملك خطوات بسيطة وأمثلة تساعدك تخلّي الجملة العادية تتحول إلى جملة مؤثرة.

هل هي فعلًا مشكلة صياغة الكلمات؟

مبدأيا خلينا نتّفق على حاجة: مش دايمًا المشكلة بتكون في “الصياغة”.
لما الفكرة نفسها تكون ضعيفة، فطبيعي الجملة تطلع باهتة.
الصياغة مش سحر، ومش هتحوّل فكرة مملة لفكرة جذابة، لكنها بتساعدك تخلّي الفكرة القوية تطلع بأفضل شكل ممكن.
مثال بسيط:
لو بتشتغل على منتج مافيهوش قيمة، ممكن تكتب أحسن كلمات في الدنيا، بس الجمهور مش هيقتنع.
لكن لو عندك منتج قوي، بصياغة بسيطة، هتوصّل الرسالة.
علشان كده الصياغة مش أهم حاجة، لكن:
الفكرة أهم.
الترتيب والوضوح أهم.
إنك تعرف بتكلم مين أهم.
الصياغة بقى؟ هي اللفة الحلوة اللي بنغلف بيها الهدية في الآخر.

طب ليه الصياغة بتحسها صعبة؟

لأنك ببساطة مش هتتعلمها في ساعة، ولا هتعرف تحسنها في أسبوع. الصياغة بتتحسن مع الوقت، مع اللي بتقراه، واللي بتكتبه، واللي بتسمعه.

لو طول الوقت بتقرأ وبتسمع جمل عادية، طبيعي تكتب جمل شبهها. لكن أول ما تبدأ تقرأ وتشوف أساليب أقوى، ودنك هتتظبط، ودماغك هيبدأ يكوّن ذوق.

إزاي تحسّن الصياغة مع الوقت؟

الموضوع مش محتاج موهبة، محتاج شوية وعي وشوية تمرين، وأنا هقولك على 5 خطوات هتفرق معاك فعلًا:

١. اقرأ لناس بتكتب حلو

اقرأ روايات، مقالات، محتوى تسويقي مكتوب بإتقان، إعلانات، أي حاجة فيها كتابة حلوة.
يعني إيه كتابة حلوة؟
يعني الجملة دي: “بنقدملك خدمة تنظّم وقتك.”
ممكن تتكتب كده: “خدمة تخليك تتحكّم في يومك.” أو كده “خدمة تخلّي كل لحظة محسوبة.”
نفس الفكرة، بس فرق الصياغة كبير.
نصيحة: كل ما تلاقي جملة شدتّك، اكتبها، وفكّر ليه شدتّك؟ إيقاعها؟ الصورة؟ الكلمات؟
وبعدها جرّب تكتب زيها.

٢. حلّل الجمل اللي عجبتك

ما تقولش “واو”، “جامدة دي” وتسكت.
اسأل نفسك:
ليه “واو”؟
إيه اللي خلّاها جامدة؟
استخدمت تشبيه؟ حوار؟ فكرة غير متوقعة؟ ركزت على pain؟
مثال:
لو بنبيع Tablit لـ Trainer بيحب يكتب عالـ White Board وقولنا مثلا:
“دي مش مجرد أداة، دي امتداد لطريقتك في الشغل.”
الجملة دي بتربط بين المنتج وبين شخصية اللي بيستخدمه، وهكذا.

٣. استخدم الـ AI كمساعد مش بديل

الذكاء الاصطناعي مش هيكتب مكانك، بس يقدر:
يساعدك تعيد صياغة جملة.
يديك أفكار بديلة.
يخليك تشوف الفكرة بأكتر من زاوية.

مثال:
كتبت: “احنا بنقدم كورسات مفيدة.”
اطلب منه ٣ صيغ تانية. هتلاقي مثلاً:
“كورساتنا هتخلّيك سابق بخطوة.”
“محتوى تعليمي يديك ميزة حقيقية.”
“دورات معمولة علشان توصلك لهدفك.”
الفرق واضح، صح؟ خُد منها اللي يناسب أسلوبك، واتعلم من الباقي.

٤. راجع شغلك القديم

افتح مقال كتبته من شهر، وجرّب تراجع جملة جملة واسأل نفسك:
ينفع تتقال بشكل أوقع؟
ممكن تتبسط أو تتشدّ أكتر؟
الجملة دي طويلة؟ مملة؟ ناقصة نغمة؟
مثال:
“بنقدّم حلول للشركات.”
ممكن تبقى:
“بنساعد شركتك تكبر بحلول مناسبة لاحتياجك الحقيقي.”، وقيس على كده بقا كتير وبأساليب مختلفة.

٥. اكتب يوميًا حتى لو حاجة بسيطة

الكتابة زي التمرين. مش لازم تبقى بتكتب لمشروع.
كل يوم:
جرّب تكتب بوست صغير.
عيد صياغة إعلان عجبك.
خد فكرة وعبّر عنها بـ ٣ طرق مختلفة.
تحدي بسيط:
كل يوم، خُد جملة عادية، وخلّيها أفضل ٣ مرات بصياغات مختلفة.
مع الوقت، دماغك هيبدأ يشتغل تلقائي على تحسين الصياغة.

في الآخر

الصياغة مش مهارة هتتعلّمها من كتاب، لكنها بتتبني كل يوم من الـ Activities اللي بتعملها.
اقرأ كتير.
راجع شغلك القديم.
استغل الأدوات والـ Resources اللي تحت إيدك.
اكتب كتير.
ومع الوقت، هتبقى قادر تحول أي جملة عادية لتعبير مؤثر، مناسب للـ Brand اللي بتكتبله، وبيعبر عنه.

1 فكرة عن “من جملة عادية إلى تعبير مؤثر: دليلك لحل مشكلة صياغة الكلمات”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top